الاثنين، 4 يناير 2016

مراجعة للفلم الوثائقي 'التكلفة الحقيقية' 'The True Cost'

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلنبدأ !

إعلان الفيلم - 'The True Cost' - Official Trailer


ملاحظة: شاهدته مرتان فقط، لست ناقدة بل مشاهِدة عادية.

الإنتاج: 2015 .
المخرج: أندرو مورغان.
تم التصوير في : أمريكا ، بريطانيا ، بنغلاديش ، الهند ، الصين ... ودول أخرى

الفيلم أرانا واقع معاصر غير متوقع! رسالة الفيلم إنسانية سامية. ومس حياة كل إنسان/ـة هنا ! لأننا كلنا شركاء في هذا.
سابقاً قرأت في أحد الجرائد أن كل شخص من بين ست أشخاص آخرين مرتبطين بعالم صناعة الملابس والأزياء ، عندما قرأتها تخيلت مصممين سعداء ، يرتدون بطريقة أنيقة ، ويجلسون على مكاتب مريحة فاخرة يصممون ، ويحصلون على إعجاب من حولهم.
لم أكن أتوقع أمراً كهذا!

3 نقاط جذبتني:

  • قارنت بين وضع "شيما" وبين وضع اليوتيوبر والبلوقر! هن في نفس العمر، لكن ظروف حياتهم مختلفة تماماً!! << لا أقصد التهجم.
  • الإحترام، أظن أنه إذا كان فيه إحترام وتقدير حقيقي للبشر وللأرض ولكل شيء أذآؤد لأجل رغباتهم بالمال وكسب المزيد من المال ما كان سيحصل كل هذا.
  • الإستخفاف بالمستهلكين، أو زي ما يحبوا يسمونا "العملاء" ، لم أفكر أبداً في هذا سابقاً ، أنه يستخف بنا جميعاً ، في الحقيقة كنت أحسب نفسي ذكي وأعرف كيف أشتري ملابس جيدة بسعر رخيص.
خارج النص :- بالنسبة لموضوع الجمعة السوداء أتذكرت هذا:

تقييمي الشخصي

الفكرة: الفكرة إنسانية ومهمة.5\5
حداثة الفكرة: ممتازة ، الفكرة ليست أصيلة وجديدة ، لكنهم أضافوا الكثير.5\4.5
إستعانتهم بمصادر: جيد جداً ، أجروا مقابلات مع أشخاص من واقع ما يجري، وأرفقوا بعض المقاطع الإخبارية في التلفاز.5\3.5
الإخراج: عظيم.5\5
التصوير: عظيم ، مريح للعين وواضح ، الإضاءة والتعريض كان ممتاز.5\5
المونتاج وأسلوب العرض: ممتاز.5\4.9
الموسيقى التصويرية: ممتازة ومؤثرة ، وأظن أنها قد أختيرت بعناية ، لم تكن مزعجة بل أضافت جواً للفيلم.5\5

الإنتقادات: لم يهتموا بالمسميات، هنالك فرق بين "الأزياء" وبين "الملابس" لكن لا يبدو أنهم قد راعوا ذلك.

ملخص للفيلم: يروي الفيلم قصة عن عالم صناعة الملبوسات ، روى قصة عاملة في بنغلاديش ، وزاروا طبيباً في الهند ، ورئيسة منظمة شجرة البشر -علامة للموضة المسؤولة- ...وقصص أخرى ~

لكنني نوعاً ما أشكك! لا أتبجح أو أنكر جهد العاملين. لكنني لم ارى بعيني، لم اكن هناك في تلك الدول بنفسي. لذلك لا يمكنني أن أُصدق او أُكذب. حتى إن كان حقيقياً ، قد يكون ما عرض هو ما اختاروه ليظهر بـ*طريقة إنتقائية*

مع مراعاة ان محلات مثل زارا هنا في السعودية لا تصنف للطبقة المتوسطة بل الأعلى من المتوسطة بقليل
لكن في امريكا تصنف كمحلات لذوي الدخل المحدود.
أدرك أيضاً أن من العوامل المساعدة: الفساد في تلك الدول ، وجشع حكامهم أو ضعف قيادتهم.

ليس المقصود من الفيلم بث الرعب في أنفسكم أو جعلكم تشعرون بالذنب حيال ما تقومون بارتدائه. بل يفترض منه طرح الفكرة البسيطة التالية: هناك أناس يصنعون لكم ما تقومون بارتدائه .. المخرج أندرو مورغان
هذا الفيلم خلاني اطرح تساؤلات! إذا كانت المحلات زي زارا و اتش اند ام هذا وضع اللي يخيطون لهم
 س1/ فـماهو وضع محلات التخفيضات اللي عندنا؟ هل ظروفهم أسوء *كتفكير منطقي*

س2/ إذا لم يكونوا كذلك فكيف بإمكانه بيعه بسعر منخفض للغاية مقارنة مع هذه المحلات؟

ام هل هي ملابس مستعملة جمعت من القمامة؟ -لكن هذا يمكن نفيه بانه لا يمكن جمع قطع ذات تصميم موحد وبمقاسات متعددة -
هل هو فائض المصانع هناك؟ -اتذكر في المسلسل الوثائقي: الحقيقة العارية للملابس الجاهزة ، ان الملابس التي لا تكون ذات جودة جيدة لا ترسل للبائع الاجنبي اذن هل هذه هي تلك القطع هي التي نأخذها نحن؟ فضلات التصنيع رديئة الجودة؟ ام فائضة من محلاتنا؟ كيف إنتهى الأمر بحصول كل هذا! شركات كبرى تضغط على المصانع في الدول الفقير جداً، ليصبحوا أكثر فقراً ونحن المستهلكين أكثر فقراً وهم بمفردهم يزدادون غنى.

س3/ هل الشركات مخطئة لكونهم يريدون المزيد من الربح؟ أم المصانع لأنها وافقت على هذا؟ لو أنها جميعاً إتحدت وتصدت لأجبرت العلامات الكبرى على قبول الصفقات بسعر عادل؟ أم نحن المستهلكون مخطئون لأننا نشتري هذه المنتجات ولأننا نحن من نجعل العلامات تكمل مسيرتها الدموية؟

شاركيني جوابك ورأيك في التعليقات ^^

أنصح بمشاهدته وبقوة وأشوف مفروض يدخلوه المنهج الدراسي كمان~